2014م بشر بدولة الخلافة العثمانية..

تقرير: حاكم شبوة الإخواني بن عديو.. التفاخر بالعمالة لتركيا أردوغان

حاكم شبوة الإخواني محمد صالح بن عديو وتصريحاته المنشورة في مطلع العام 2014م - ارشيف

مراسلون
مراسلو صحيفة اليوم الثامن

قالت مصادر قبلية في محافظة شبوة إن مأرب تواصل الدفع بتعزيزات عسكرية ضخمة إلى مدينة عدن المركز الإقليمي للمحافظة الجنوبية النفطية، فيما تم الكشف عن تصريحات سابقة لمحمد صالح بن عديو وهو يتفاخر بالعمالة الإخوانية لتركيا رجب طيب أردوغان، مبشرا بدولة الخلافة العثمانية التي كان قد بشر بها الزعيم الديني المتطرف عبدالمجديد الزنداني، خلال تظاهرة شهدتها محافظة عمران اليمنية في العام 2011م.

وقال الزنداني ان "العام 2025 سيشهد العام قيام حضارة جديدة اسمها الخلافة الإسلامية، وانتقل الزنداني قبل نحو شهر الى مدينة إسطنبول التركية قادما من المملكة العربية السعودية.

وقال مصدر قبلي لمراسل صحيفة اليوم الثامن "إن ميليشيات مسلحة بينها متطرفين وصلت خلال الأسبوع الجاري الى عتق قادمة من مأرب لتعزيز ميليشيات بن عديو، نحو جهود التحالف العربي بتنفيذ بنود اتفاقية الرياض التي اقرت عودة قوات النخبة الشبوانية الى كامل المحافظة النفطية وانسحاب ميليشيات الإخوان وعودتها إلى مأرب، وهو ما يبدو واضحا رفض الإخوان ذلك.

وتدعم تركيا وقطر تمكين تنظيم الإخوان من محافظة شبوة النفطية، وتقول انقرة بتهريب الأسلحة والطائرات المسيرة من قاعدة عسكرية تركية في الصومال الى ميناء قنا الذي اعيد بناؤه، بتمويل من الدوحة ليكون قاعدة عسكرية على شريط البحر العربي لتلقي الأسلحة وتدريب العناصر اليمنية على كيفية استخدام الطيران المسير.

ومنذ أغسطس (آب) 2019م، استقبل حاكم شبوة الإخواني عقب سيطرة ميليشيات مأرب على المحافظة النفطية، العشرات من ضباط المخابرات التركية الذين دخل البعض منهم تحت اسم منظمات اغاثية وإنسانية، وهو الأمر الذي فهم مبكرا على الدور التركي القادم والمناهض للتحالف العربي الذي تقوده السعودية.

مراسل صحيفة اليوم الثامن في شبوة، أعاد نبش تصريحات سابقة ادلى بها محمد صالح بن عديو رئيس الدائرة السياسية في فرع تنظيم الإخوان بشبوة، يمتدح فيها ما وصفه بالخليفة اردوغان، ويذم مصطفى كمان أتاتورك، الذي اتهمه بالعمالة.

ونشرت تصريحات بن عديو مرفقة بصورة شخصية له في الصفحة الرسمية لحزب الإصلاح اليمني الإخواني في بلدة حبان بشبوة في الـ31 من مارس (آذار) العام 2014م، أي قبل عام من انطلاق عاصفة الحزم لمحاربة التمدد والاطماع الإقليمية في المنطقة وتهديدها.

وقال بن عديو مترحما على الشاعر أحمد شوقي "وما النصر إلا من عند الله، رحم الله أحمد شوقي، حينما ظن يوماً خيراً بمصطفى كمان أتاتورك حينما قاد حرب الإمبراطورية العثمانية لاستعادة أحد الجزر من اليونان بمخطط بريطاني لتلميع أتاتورك العميل".

وقال بن عديو ان ابيات أحمد شوقي "الله أكبر كم للنصر من عجب

يا خالد الترك جدد خالد العرب، لا تطبق على اتاتورك، بل على الخليفة اردوغان، قائلا "خاب ظن شوقي وظن المسلمين جميعاً في أتاتورك وتحولت تركيا إلى دولة علمانية بمعنى الكلمة، ولكن مشيئة الله سبحانه وتعالى تأتي باردوغان واخوانه فيعيدوا أمجاد محمد الفاتح وسليم الأول وبايزيد وعبد الحميد الثاني سلاطين الإمبراطورية العثمانية العظمى".

وقال مستدركاً "نجد أن بيت شوقي الشعري لم يذهب سدى، بل إن أردوغان هو خير من ينطبق عليه هذا الوصف، الله أكبر كم للنصر من عجب، يا خالد الترك جدد خالد العرب".

وتعزز هذه التصريحات حقيقة النوايا الخبيثة لإخوان اليمن في السعي نحو زعزعة أمن واستقرار المملكة العربية السعودية، قائدة التحالف العربي، وهو ما انعكس على نسف جهود المصالحة الخليجية العربية مع قطر، والتي تشترط الحوار مع إيران قبل أي مصالحة.

وتظل شبوة الاختبار الأصعب امام السعودية في تطبيق بنود اتفاقية الرياض، او الدخول في مواجهة حتمية مع المشروع التركي الذي يقوده بشكل واضح إخوان اليمن بدعم إقليمي من فروع التنظيم المصنف إرهابيا في بعض دول الخليج والعالم العربي.